إعلان

يَا بَخْتْ مِنْ بَكَّانِي وِبَكَّى النَّاسْ عَلَيَّ، وِيَا ويلْ مِنْ ضَحَّكْنِي وَضَحَّكِ النَّاسْ عَلَيَّ

 يَا بَخْتْ مِنْ بَكَّانِي وِبَكَّى النَّاسْ عَلَيَّ، وِيَا ويلْ مِنْ ضَحَّكْنِي وَضَحَّكِ النَّاسْ عَلَيَّ


المراد: إني أشكر من أدبني ونصحني ولو أبكاني وأبكى الناس عليَّ، وأبغض من أضحكني وجاراني على ما أنا فيه حتى أصل إلى حالة يضحك الناس عليَّ فيها. يُضرَب في الحث على قبول النصيحة، ولو كانت مُرَّة وشكر الناصح. وقولهم: يا بخت، يريدون: ما أكثر حظ من بكاني؛ لما يناله من حسن الذكر في الدنيا والأجر في الآخرة على ما أولانيه من النصح. والعرب تقول في أمثالها: «رهبوت خير من رحموت.» ويُروَى: «رهبوتشي خير من رحموتي.» أي: لَأَنْ ترهب خير من أن ترحم. وتقول أيضًا في المعنى: «فرقًا أنفع من حب.» وأول من قال هذا الحجاج. وفي المخلاة لبهاء الدين العاملي: «من بذل لك نصيحة فاحتمل غضبه.»