مَا حَد مِسْتَرِيحْ وَلَا ابْنِ الْجَرِيحْ
يروون عن ابن الجريح هذا أنه كان وافر النعمة، وله زوجة حسناء هي بنت عمه، وكانت كثيرة الإطاعة له، وأنَّ أحد الرعيان كان يتبرَّم دائمًا من شقائه وشظف عيشه، فمرَّ بابن الجريح يومًا وهو مع زوجته يتنزهان فظنَّ أنه في سعادة، فقال مُتَأَوِّهًا: «ما حد مستريح إلا ابن الجريح.» وسمعه ابن الجريح فاستدعاه واختلى به، وروى له قصة له تدل على أنه في تعاسة وشقاء، وإن أوهم ظاهره خلاف ذلك. فعاد الرجل يحمد الله على ما هو فيه وغَيَّرَ المثل.
والمقصود من المثل أن لا راحة في الدنيا، وأن ليست السعادة بالغنى أو حسن المظاهر.